هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولالدخول

 

 وغدا لقريب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kamaladh

kamaladh


ذكر
الموقع : Egypt - gizah
العمر : 29
العذراء
الكلب
عدد المساهمات : 179

وغدا لقريب  Empty
مُساهمةموضوع: وغدا لقريب    وغدا لقريب  I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 16, 2012 5:05 am










بعد مرور ثلاثون عاما من الظلم والاستبداد واكثر من ستون عامه من الديكتاتوريه وسياسه الرأى الاوحد قامت ثوره الخامس والعشرون من يناير حتى تعبر عن تطلعات الشعب من الحريه والكرامه والعداله الانسانيه .
سقطت الضحايا ، وتيتم الاطفال ، واصيب الشباب لهدف واحد هو الحريه والحصول على ادنى الحقول للانسان فى الحياه ومنها حريه الرأى والحق فى لقمه العيش والمساواه والحياه الكريمه .
وبعد مرور اكثر من سنه ونصف يمكن ان نقول ان الثوره قدرت على خلع رأس النظام ، لكنها لم تخلع نظامه بدكتاتوريته وظلمه وطغيانه ، بل ابدلته بمن هو اسوأ منه .

لقد ابدلت الثوره رأس النظام "حسنى مبارك" بمن هو اكثر ديكتاتوريه منه بمن يستغل الدين لصالحه ، بمن يلعب بمشاعر المواطنين ، بمن يتظاهر انه يكره النظام القديم وهو فى طياناتيه مؤمن به اشد الايمان ومقتنع به اشد الاقتناع .
نعم لقد سقط النظام ، ولكن ظهر نظام جديد متصالح مع من كان قبله ومتفق معه ، انه اشرس واكثر ديكتاتوريه مما كان ولكنه يستخدم وسائل جديده لاخفاء الحقائق وتغييب وعى الشعب ، لقد استغل ايمان الناس وبدأ فى التلاعب بمشاعرهم الدينيه واستخدم الدين فى تكفير كل معارض وسجن كل مناضل حتى افاق المصريون على واقع لم يتصوروه بعدما كانو يحلمون بثوره من المفترض ان تكون الشمس المشرقه على مصر المحروسه ، ووجدو انفسهم داخل سجن كبير مغلف بباقات من الورود المزيفه .



لا استطيع ان اقول اننا لسنا السبب ، لا استطيع ان اقول انه يوجد سبب اخر لكل ما حدث و سوف يحدث غيرنا نحن .
نحن من تركنا الشعب المصرى يستغل لصالح مكاسب سياسيه وهميه ، نحن من تركناهم ينتشرون بأسم الدين ، نحن من تركناهم يغيبوا عقول المصريين ، نحن السبب فى وصول من قامو بتلويث الحلم و صعدوا على اجساد شهادائنا وصولا الى السلطه ولم نكلف نفسنا فى توعيه المواطنين .
ولكن دعنا نترك الماضى وننظر الى حالنا اليوم وما نحن عليه وما نتج عن الثوره التى كنا نحلم بها .
حالنا اليوم يشبه الوقوف فى المنتصف ما بين هذا وذاك ما بين نظام ديكتاتورى وثوره حقيقيه تقضى على الظلم وبينهما نظام اكثر ديكتاتوريه يستغل الدين لتحقيق مكاسب سياسيه .
الاثار السلبيه لثورتنا المفتقده تتمثل فى عده نقاط :
1- كسر حاجز الكثره العدديه .
2- انتشار اوسع للبلطجه وغياب الامن .
3- المتاجره بالدين واستغلال النزعه الدينيه فى السراعات السياسيه .
4- ازدياد التدهور الاقتصادى وانخفاض مستوى المعيشه .
5- الانتقال من التفكير فى مصلحه الوطن الى التفكير فى المكاسب السياسيه .
6- افتقاد العزيمه والامل فى مستقبل مشرق .



واذا تحدثنا عن كل عنصر من هذه العناصر منفصله يمكن ان نبدأ بـــ
1- كسر حاجز الكثره العدديه :
كسرت الثوره المصريه حاجز الخوف لدى المصريين ، فقبل الثوره كان كثير منا يخاف من النزول فى المظاهرات او ابداء رأى مخالف او التحدث فى الامور السياسيه ولكن جائت الثوره وكسرت كل هذه الاشياء واصبح كل مواطن لا يخاف من ادخال نفسه فى الامور السياسيه ، وفى الحقيقه انا ارى انها النتيجه الوحيده الايجابيه من هذه الثوره ولكن فى نفس الوقت فهى من اسباب فشل الثوره وهذا لانها كما جعلت الشعب لا يخاف من الحاكم ويثور عليه جعلت فى نفس الوقت الحاكم لا يخاف من الكثره العدديه ضده ، فمن سنوات كان الحاكم ترتعش ركبتيه من اى احتجاج او تظاهر ضده مهما كانت الاعداد قليله ولكن اليوم مهما كان الميدان مليئا بالملايين فان السلطه لا ترتعب من تلك الملايين وتبدأ فى صدهم بشتى الوسائل كالتخوين والتشويه والتكفير والترعيب من الفوضى .

2- انتشار اوسع للبلطجه وغياب الامن :
ليس معنى هذا ان قبل الثوره كانت مصر امنه وبعيده عن البلطجه ولكن كانت البلطجه فى يد الحاكم يطلقها متى شاء ويصدها متى اراد وفقا لمصالحه ومصالح اتباعه ، ولكن اليوم وبعد هزيمه الشرطه يوم الثامن والعشرون من يناير اصبح لها حجه لعدم القيام بواجبها وهى عدم الاحتكاك بالشعب واصبح البلطجيه احرارا والمواطن مزعورا .




3- المتاجره بالدين واستغلال النزعه الدينيه فى السراعات السياسيه :
منذ قديم الزمان ومصر محكومه بنظام ديكتاتوريا لا يرى الحاكم ان الشعب له قيمه وله رأى ولكنه يرى انه هو الوحيد ذو الرأى الصحيح ونجد هذا على مر العصور من حكم الفراعنه حتى حكم الطاغيه حسنى مبارك مرورا بالحكم العسكرى ابتداءا من جمال عبد الناصر و انور السادات حتى عصر مبارك ، ولكن لكل ديكتاتورا طريقته فى استغلال الشعب وتضليله فكانو الفراعنه يستخدمون الحكم الالهى وانهم الهه رأيهم هم الصواب دائما ، واعتمد جمال عبد الناصر على الخطابات الشعبيه العاطفيه والتلاعب بمشاعر المواطنين بكلمات رقيقه ناعمه ، كما اعتمد انور السادات على الخطاب الحاد والتخويف والترهيب ، اما حسنى مبارك فقد اعتمد على الهاء الشعب باشياء تافهه ليس لها قيمه وترهيب المواطنين بأن كل معارض هو تابع لاجنده خارجيه ويريد الفوض للمجتمع .
ولكنهم جميعا كانو نظم ديكتاتوريه مهما كان لهم من انجازات فهم لا يجدون الصواب الا فى رأيهم وحدهم ولا يعترفون بحق المواطن فى التعبير عن رأيه .
اما اليوم ونحن فى ظل نمو نظام ديكتاتورى جديد فانه يستخدم نظاما مبتكرا على مصر وهو المتاجره بالدين واستغلال النزعه الدينيه لدى المواطنين وهذا نراه واضحا فى كثير من الاحداث التى مرت بها البلاد مثل :
1- الاستفتاء على التعديلات الدستوريه وتضليل المصوتين بمن يصوت بنعم فأنه ينصر الاسلام وغيره فأنه كافر غير مسلم ولا مؤمن بالله .
2- تضليل المواطنين بأن المظاهرات والديموقراطيه كفر وبأن المتظاهرين ملحدين والتشويه المتعمد لكن من يعترض على حكمهم المستبد او يكشف نواياهم غير المعلنه .
3- الانتخابات الرئاسيه وتقويه مرشحهم بانه سوف يطبق الشريعه الاسلاميه .


4- ازدياد التدهور الاقتصادى وانخفاض مستوى المعيشه :
مصر تتمتع باموال كثيره ومع كثره الاموال كثرت الفاسدين والناهبين لاموال الشعب، قبل الثوره كانت مصر تنقسم الى طبقه فقيره وطبقه غنيه وليست هذه هى المشكله ولكن المشكله كانت فى اتساع الفارق بين الطبقتين وقامت الثوره على امل تخفيف هذا الفارق وضمان مستوى معيشى معقول ولكن هذا لم يحدث ولن يحث فى ظل نظاما يعتمد على جهل المواطن والتلاعب به وبمشاعره وباستغلال الدين لمصلحته .
5- الانتقال من التفكير فى مصلحه الوطن الى التفكير فى المكاسب السياسيه :
من اسباب نجاح الثمانيه عشره يوما للثوره هو الاتحاد بين جميع القوى السياسيه وجميع طوائف الشعب ولكن بعد الثوره وبعد تبدل الظروف وظهور الكثير من المطامع السياسيه والاجتماعيه انحرفت بعض القوى السياسيه عن المسار الصحيح وبدأت فى التحالفات السياسيه المشبوهه بالنظام القديم او من يستغلون جهل المواطنين لمكاسب سياسيه وحزبيه .
6- افتقاد العزيمه والامل فى مستقبل مشرق :
ونتيجه طبيعيه لكل هذه السلبيات فلقد انطفأ نور الامل فى عقول الشباب حيث ضاع ما كانو يحلمون به من عيش وحريه وعداله وكرامه انسانيه ولكن لن يستمر هذا لوقت طويل وفى القريب العاجل سوف يستيقظ الشعب من غفلته ويعلم ما حدث بثورته ومن خدعوه بأسم الدين وسوف ينتفض من جديد ويحقق الحلم الذى سلب منه ووقتها نقدر ان نقول ان الثوره حققت مطالبها وان الشعب اسقط النظام ............... وغدا لقريب .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وغدا لقريب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: لخبطه :: قسم اللت-
انتقل الى: